الخميس، 14 فبراير 2008

فنجان لاتيه ؟؟؟



السلام عليكم .. وصباح كريم


اتعودت عادة جديدة جدا على نتيجة كبت شديد حدث لى وقال عنه طبيبى انى على وشك الانفجار وربما ابدأ فى تناول طفلين على الافطار قريبا ..لا اطيل عليكم بقصصى مع صديقى الطبيب .. المهم انه اقترح على ان اذهب الى سيلنترو..

وكعادتى المتشككة نظرت اليه .. وتذكرت كيف كان الطبيب بالماضى يتعاقد مع الصيدلية القريبة منه تعاقد شبه أثم على ارسال المرضى بروشتات مغال فيها فى بزنس محرم .. ولكنى عدت وطردت الفكرة من رأسى .. المهم فى اول مرة كنت غاية فى الحرج فاكتفيت بالمرور عليه فى شارع 9 فقط وفى المرة الثانية فاتحت هبة صاحبتى ان تأخذنى معها اليه فتعجبت منى ولكنها اعتادت معى اشياء عجيبة .. (ما طولش عليكم ..قول طولى..)رحت وكان معانا بنتها العفريتة الصغيرة والحقيقة ان المكان له جو غير عادى وموسيقى هادئة مختارة بعناية ..واجمل ماشدنى اليه هو ديكوره المتعدد وكذلك الحفاظ على خصوصيتك فليس هناك من يخترقك بفضول مزعج لمجرد اننا فتيات محجبات يجلسن وحدهن للاستمتاع متعة مشروعة .. المهم اننى فى المرة الثانية قررت ان اذهب اليه وحدى وقد استعدت بعضا من جرأتى القديمة فقررت ان اتناول افطارى يوم اجازتى هناك ورغم بعد المسافة بين بيتى وبينه الا اننى قررت المشى صباحا وزيادة فى الاصرار على المتعة قررت ان امشى على الكورنيش اولا وكان الجو ممطر مطرا غزيرا فى تلك النوة الحافلة بالخيرات التى ذكرتنى بموطنى الساحلى الحبيب الذى افتقده فاسرع اليه فى رحلة سريعة لاتتجاوز يومين وليلة .. اخيرا وصلت اليه كان به عدد بسيط جدا من الرواد فى تلك الساعة من الصباح كل منشغل بحاله البعض يقرأ الجريدة سواء المحلية او تلك التى باللغة الانجليزية كنت فى غاية السعادة وطلبت فنجان لاتية وهى قهوة قليلة جدا فاختكم تصاب بالارق من كوب شاى وطلبت معه قطعة براونى رائعة ساخنة .. ولعدة ثوانى لم اتمالك نفسى من الفرحة كانت امنية عزيزة فى صغرى ان اجلس فى مقهى راق انظر من الزجاج الى زخات المطر بالخارج وانا اتناول فنجان ساخن (وفنجان وليس كوب )واقرا قليلا واكتب كثيرا دون ان يكون معى احد او افكر فى شىء ودون ان اخشى شيئا ،والحقيقة انى لم احرم ذلك الا انه يبدو انى نسيت نفسى قليلا وانا اجلس وحدى فى صباح مبكر والمطر بالخارج وظللت اكتب واكتب ربما اشياء بسيطة لا معنى لها لكنها اراحتنى كثيرا وبحاستى المتشككة المعتادة فقت على همسات والتفتت فوجدت احد العاملين يهمس لزميله وهو ينظر الى بطرف عينه(شكله راحت عليه نومة )فتذكرت نفسى وتذكرت اننا مازلنا فى مصر وان من يعمل به مازالوا فيهم ثقافة بعض المصريين التى تحتم ان ما من بنت تقف فى مكان تنتظر احد الا وتكون بالضرورة بانتظار (الجو ) وشعرت بحرج شديد ولا تحدثونى عن حقى وعن لامبالاتى فانا لم ازل احمل خصائص مدينتى الصغيرة ومازال لدى حلم ايام المراهقة ان اكون مختفية حتى استمتع كما يفعل اخوانى الصبيان ...!!!!!!!!!!!!!!!
فثبت عينى على العامل المتحدث اليه فاحس بحرج ونظر لى باعتذار جلى فى عينيه ونبه زميله المتحذلق الفتك (شوف المدام )
فالتفت الى وهو مصعوق ثم طلبت الشيك باستعلاء واعطيته بقشيشا متعمدا بشىء من قلة الادب منى ومضيت ..وحينما اشتقت لفنجان لاتيه مرة اخرى اتصلت بهبة بمتنتهى الشجاعة طلبت منها ان تأتى معى بحجة انى عزماها...

ليست هناك تعليقات: